العمل العام

العمل العام هو خدمة تطوعية أو مهنية تهدف إلى الصالح العام، يسعى من خلالها الفرد إلى تحسين أوضاع المجتمع، والمساهمة في تطويره، والدفاع عن مصالح الناس وقضاياهم. هو مسؤولية لا وجاهة، وتكليف لا تشريف. من يعمل في هذا المجال بحق، يدرك أن عليه واجبًا دائمًا بالاستماع للناس، والسعي لخدمتهم، والعمل بصدق وشفافية.

ولكن، للأسف…

هناك من يتعامل مع العمل العام كوسيلة للوجاهة الاجتماعية، يتصدر المشهد فقط ليلتقط الصور، ويظهر في المناسبات، ويتحدث عن القيم والمبادئ دون أن يمارسها.
وهناك من يتخذه وسيلة للرزق أو مصدرًا للثراء، فتجده لا يملك عملًا معروفًا، ولا مصدر دخل واضح، ومع ذلك تظهر عليه علامات الثراء والراحة المادية، وكأن العمل العام أصبح تجارة مربحة لا خدمة وطنية.

الفرق واضح بين من يخدم الناس، ومن يخدعهم.
العمل العام الحقيقي يُقاس بالعطاء، لا بما يظهر من مظاهر.
يُقاس بالإنجاز لا بالادعاء.
يُقاس بالصدق، لا بالمصلحة.